responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 237

هناك من يرى أنه مستحب، وعليه لا يلزم ذكرهم في كل مرّة يصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله، فلِمَ هذا الإصرار على ذكرهم؟.

وفي مقام الجواب نقول: إن ذكر الآل واجب، وما احتجّ به القائلون بالاستحباب ليس بتام، وقد أثبتنا ذلك سابقاً، وسيأتي مزيدٌ من النقاش حوله لاحقاً، هذا أولاً، وأما ثانياً، فلو سلّمنا بصحة ما ذهبوا إليه فهذا لا يعني أنهم يقولون بأن ذكر الآل ليس من السنّة، بل الكل متفق على أن ذكرهم من السنّة، وهو الأكمل، والأفضل، وهذا يدعو المسلمين بطبيعة الحال ـ كما أشرنا إليه آنفاً ـ إلى المواظبة على ذكرهم بحسب المتعارف في مثل هذه الحالات؛ بحيث يصبح ذكرهم هو الظاهر والغالب، لا أن يحصل العكس، وتكون المواظبة على عدم ذكرهم، وكأنّ ذلك هو الأفضل والأكمل!

المحصلة

وهي أن أهل السنّة آثروا ما ورثوه من السلف وما ألفه الخلف، وقدّموه على ما أقرّوا أنه الأفضل، والأكمل باتفاق السلف، والخلف، وهم بنفس الوقت يعرفون أنّ السلف إنما عمل بالصلاة البتراء تقية من بني أمية، ولم يكن عن سنّة انفردوا بها دونهم أو دليل وصلهم، وغاب عنهم، وهذه الروايات المتواترة مجمعة على خلاف ما عملوا به! ومع ذلك آثروا الموروث على الأكمل والأفضل من السنّة، واكتفوا ببعض هذه الشعيرة على غير عادتهم في تحرّي الأكمل والأتمّ من السنّة ما أمكنهم ذلك انسجاماً مع فطرة المسلم، ونزعته الطبيعية للتزود من السنّة المباركة، إلاّ في هذه الشعيرة، فما أدري ما سرّ هذا الإصرار، على الاكتفاء ببعضها واستثقال إتمامها بأربعة أحرف لاأكثر؟!

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست