نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 225
يغيّروا، يقول: محمد بن عقيل الحضرمي: "وقد تتابع الناس في الإتيان بالصلاة البتراء، فتجدها مخطوطة في أكثر كتب الحديث وغيرها، وتسمعها فيما تلوكه ألسنة قرّاء ا?دعية حتى صارت من المنكر المألوف اتّباعاً لطواغيت النصب، وامتثالاً ?مر متقدمي أعداء ا?ل، وقد يجوز أن يكون ذلك من غلط النسّاخ، وغفلة غيرهم"[1].
الثاني: التناقض بين النظرية والتطبيق
ونعني به التفاوت والاختلاف بين ما وصل إليه أهل السنّة من خلال الدليل، والثابت من الروايات في كيفية الصلاة المأمور بها على النبيّ صلّى الله عليه وآله وبين المنتشر والمعروف بينهم منها.
فأما النظرية:
فإنك تجدهم يصرحون بأن روايات كيفية الصلاة مجمعة على ذكر الآل، وعلى هذا الأساس أفتوا بمطلوبيته، وأن ذكر الآل هو الأكمل والأفضل، فعن الشيخ الألباني وبعد أن تتبّع صيغ الصلاة كما هو يدّعي ذلك، قال: >إن هذه الصيغ على اختلاف أنواعها فيها كلها الصلاة على آل النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) وأزواجه وذريته[2] معه (صلّى الله عليه وسلّم)، ولذلك فليس من السنّة ولا يكون منفّذاً للأمر النبوي من اقتصر على قوله: (اللهم صلِّ على محمد) فحسب، بل لابدّ من الإتيان بإحدى هذه الصيغ كاملة، كما جاءت عنه (صلّى الله عليه وسلّم)[3].