responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 214

وكان يقول: إن الربابة في بيت الخاطئة يعني الزانية أقل إثماً ممن ينادي بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على المنائر، ويلبّس على أصحابه بأن ذلك كله محافظة على التوحيد، وأحرق دلائل الخيرات وغيرها من كتب الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله ويتستّر بقوله: إن ذلك بدعة وأنه يريد المحافظة على التوحيد"[1].

وهذه التلبيسات ما زالت مستمرة يُفتى بها ويُروّج لها وتُختلق لها المبررات، حيث نجد العالم السلفي المعاصر محمد جميل زينو في معرض جوابه لمن سأل عن الحكم الشرعي لمن جهر بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد الأذان أو قبله، والذي اعتاده المؤذنون في البلاد الإسلامية ـ ما عدا السعودية! ـ قال بعدم جواز ذلك وجاء بحجج لا تصمد أمام النقاش العلمي حيث ذكر ما ملخصه: أن الأذان موقوف على كلمات محدّدة، ولم يرد الدليل على أن الجهر بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله منه، وكذا لم يرد عن الأئمة الأربعة ومن جاء بعدهم أنهم كانوا يعملون بذلك.

وجوابه أنّ الذي يجهر بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد الأذان أو قبله لا يقول إن ذلك جزء من الأذان فضلاً عن نفس التصلية حتى يقال له إن


[1] نقلاً عن كتاب "السلفية الوهابية" للشيخ حسن بن علي السقاف، ص76، ونقل في ص52 من الكتاب نفسه كلاماً شبيهاً بالكلام المتقدم نقله عن كتاب "الفتوحات الإسلامية" لأحمد زيني دحلان مفتي الشافعية في مكة المكرمة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، وهو قوله عن الوهابية: >كانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة، ويقولون إن ذلك شرك، ويمنعون من الصلاة عليه صلّى الله عليه وآله على المنائر بعد الأذان حتى أن رجلاً صالحاً كان أعمى وكان مؤذناً فصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يُقتَل فَقُتِلَ<.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست