responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 212

(أجمعين)! حتى يدخل معاوية والوليد وقاتل عمار ! فالتزام هذا والإنكار على مَن اقتصر على الآل، للأسف إنها من البدع المشتهرة عند غلاتنا، تلك البدع التي ابتدعناها لمعارضة الشيعة، وهي دليل على رغبة الغلاة منّا من قديم ألاّ يختصّ أهل البيت بشيء من الخصائص! ولولا أن الصلاة على الآل يردّدها المسلمون في كل تشهّد لنسوها مثلما نَسوا المنزلة الهارونية وبغي معاوية"[1].

وبذلك يتضح لك أنّ الصلاة على الصحابة كتوأمها الصلاة البتراء، أسستها السياسة الأموية لتأمين مقدار من الشرعية لقيادتها، وبنفس الوقت حرمان عدوهم من ميزة الاختصاص بهذه الفضيلة العظيمة، لما في هذا الاختصاص من دور ملحوظ في توجيه أنظار المسلمين نحو أهل البيت (عليهم السلام)، وفي إشراك غيرهم معهم إلغاء لدور هذا الاختصاص.

رابعاً: تشويهات من نوع آخر

وأعني بالنوع الآخر هو محاولة البعض ليس تشويه الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله من حيث الكيفية والألفاظ، وإنما محاصرتها، وملاحقتها ميدانياً، وقد قام بذلك البعض وبذرائع لا أساس لها من الصحّة، وبأساليب مختلفة، مما أدى إلى تحجيم حركتها، وحضورها بين المسلمين، ووضع القيود على العمل بها؛ لأجل تضعيف دورها الذي أريد لها في خلق حالة من التواصل والارتباط الروحي بين الأمّة، وبين النبيّ وآله (صلوات الله عليه وعليهم).


[1] داعية وليس نبياً / حسن فرحان المالكي، هامش ص30.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست