responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 21

الآدمييّن، دعاء بعضهم لبعض، قال السهيلي في نتائج الفكر: الصلاة كلّها وإن اختلفت معانيها راجعة إلى أصل واحد فلا تظنّها لفظ اشتراك، ولا استعارة، إنما معناها العطف ويكون محسوساً ومعقولاً"[1].

وهكذا نستطيع أن نجمع هذه الموارد تحت هذا الجامع المشترك، مع الحفاظ على بعض الحيثيات المختلفة، التي تحددها القرائن والسياقات، وكذلك تجاوز الإشكالات الواردة على بعض الاختيارات في معنى الصلاة.

فائدتان من تفسير آية التصلية

1 ـ جاء قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[2] على نحو الجملة الإسمية ليدلّ على الثبوت، وجاء الخبر مضارعاً ليدلّ على الحدوث والتجدد،، وفي نسبة الصلاة للمولى عزّ وجلّ دليل الدوام، فدلّ على أن الصلاة من الله ـ وهو الاسم الجامع لكمالات الذات كلّها ـ على نبيّه الكريم صلّى الله عليه وآله، حادثة متجددة على الدوام، وفي ذلك سرّ عظيم ينبغي التأمل فيه ؛ لمحاولة الوقوف على عظمة نبينا صلّى الله عليه وآله، ومنزلته عند الله تعالى، مضافاً إلى أن إطلاقها دالٌ على شمولها لحال حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله، وبعد مماته صلّى الله عليه وآله. فإذا كانت صلاة الله تعالى، وهو صاحب الفضل والمنّ على نبيّه صلّى الله عليه وآله، هكذا، فكيف لابدّ أن تكون صلاتنا كمّاً ونوعاً، على من له الفضل والحق علينا؟ وهذا التساؤل نتلمس تأثيره بوضوح في صور الصلاة التي كان يصلي فيها الإمام زين العابدين(عليه السلام) على جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومن تلك الصور الرائعة التي حملت لنا


[1] رياض السالكين/ السيد المدني، 1: 420.

[2] سورة الأحزاب: آية (56).

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست