responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 204

ثانياً: ترك الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله

مما هو معروف أن بني هاشم، وأهل البيت كانوا يفتخرون بأن النبيّ صلّى الله عليه وآله منهم، وكانت العرب تغبطهم على ذلك، وفيهم من كان يحسدهم، ولا يحتمله لهم؛ لما كان من عداوة وبغض بينهم ورثوه من زمن الجاهلية، وازداد وترسّخ وأخذ أبعاداً جديدة عند قيام الدعوة، وظهور النبوّة فيهم، ومن هؤلاء بنو أمية بالدرجة الأُولى، والزبيريون وغيرهم بالدرجة الثانية، وهذا العداء والبغض كان يدفع هؤلاء للتربص ببني هاشم وأهل البيت؛ لإيذائهم ومحاربة كل ما له صلة بهم كما بيّناه سابقاً، وكان من مفردات تلك الحرب، هو منعهم الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله كي لا يفتخر بذلك بنو هاشم، فيتعزز مقامهم، ومنزلتهم بين الناس نظير ما جرى في حذف الآل، فإنما هي حلقات يكمّل بعضها بعضاً باتجاه هدف واحد.

وهذه الجرأة على مقام رسول الله صلّى الله عليه وآله، وسنته الشريفة صرّح بها عميد الأسرة الزبيرية عبد الله بن الزبير، فهذا الشخص كان معروفاً بعدائه لبني هاشم وأهل البيت(عليهم السلام)، فهو من قادة الناكثين في معركة الجمل، وكبار المحرّضين عليها، وهو ممن كان يسبّ الإمام علياً(عليه السلام) علناً، وممن أعلن بغضه لبني هاشم، وحاول إحراقهم جميعاً! وغيرها من مواقفه المشهورة بالعداء السافر، والصريح لبني هاشم، وأهل البيت(عليهم السلام) [1]، وكان من مواقف العداء التي أعلنها ضدهم هو امتناعه أيام ادعائه الخلافة من الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله،


[1] انظر موقفه من ابن عباس وقوله له: >إني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة"، وموقفه مع محمد بن الحنفية عندما أنكر عليه سبّ الإمام علي× على المنبر، وغيرها من المواقف، وذلك في "مروج الذهب" للمسعودي ( 3: 93 ـ 94)، أنساب الأشراف للبلاذري (3: 482)، شرح النهج لابن أبي الحديد 4: 61 ـ 63 (فصل فيما روي من سبّ معاوية وحزبه لعلي)، 4: 79 (فصل في ذكر المنحرفين عن الإمام علي×).

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست