responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 17

وواضح أن ا?ية كما استعملت لفظ الصلاة بحق المؤمن، استعملتها بحق الله تعالى وبحق ملائكته حيث جمعتهما في فعل واحد وهو (يصلّون) ثم أمرت المؤمنين بالصلاة عليه في قوله (صلّوا عليه).

ومعلوم أن معنى الصلاة بحق المؤمنين لا يناسب معناها بحقّ الله تعالى، ومن هنا اختلف مراد الشارع من استعمال هذا اللفظ عند الله تعالى، وعند ملائكته، وعند المؤمنين. وعليه نحتاج أن نبحث عن معنى صلاة كل واحد منهم على النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثم نتعرض الى بعض المدلولات العالية التي جاءت بها الآية الكريمة.

الصلاة من الله تعالى

ورد فيها عدّة أقوال، والظاهر أنّها بمعنى الرحمة ويؤيده إنّه هو المعنى الذي ورد في روايات أهل البيت(عليهم السلام) وكذلك ذهب إليه جمهور أهل السنّة كما نقل عنهم ذلك السيّد المدني[1] . ولا يقدح في هذا القول عطف الرحمة على الصلاة في قوله تعالى: {أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}[2]، بلحاظ أنّ العطف يقتضي المغايرة فهو غير صحيح لعدم اطّراده، فقد جاء في القرآن الكريم في موارد عديدة عطف الشيء على مرادفه كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}[3]، وقوله تعالى: {مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى}[4] وغيرها. وقال ابن


[1] رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين، السيّد المدني 1: 419.

[2] سورة البقرة/ آية 157.

[3] سورة يوسف/ آية (86) .

[4] سورة البقرة/ آية (195).

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست