responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 115

محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد)، وقال محمد بن الحسن حدثنا مالك بن أنس بنحو ذلك"[1].

وأكّد ذلك عبد الرحمن الجزيري حيث قال: "وأفضلها أن يقول: (اللهمّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت... إلخ) وهذه الصيغة سنّة عند المالكية والحنفية"[2].

وعليه فإذا كان ذكر الآل جزء من السنة، وجزء من الكيفية المجزية أي التي يتحقق بها التكليف كما هو صريح الأقوال المتقدّمة، فهل يصحّ بعد ذلك حذف الآل والقول بمشروعية الصلاة البتراء؟ ولكنهم مع ذلك فرّقوا في الحكم وقالوا بأنّ امتثال التكليف، وتحقق السنّة يتم بذكر النبيّ فقط ولا يتوقف على ذكر

الآل وإن كان ذكرهم أفضل!

وتعللوا لذلك باُمور سنأتي على ذكرها عند مناقشتنا للقائلين بالوجوب فإن ما سنثبته من حجّة على من فكك بينهما هناك، يصلح للاحتجاج به على من فكك بينهما هنا، لوحدة الدليل المعتمد، ووحدة المأخذ عليهم.

ثانياً: عند الشافعية والحنابلة

وهذان المذهبان اشتركا في إيجاب الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله في التشهد الأخير واعتمدا في ذلك على أدلّة كما أنها تثبت ذلك للنبي تثبته للآل أيضاً؛ لأنّها لم تفرق بينهما، إنّما جمعتهما بأمرٍ واحد يأبى التفكيك.


[1] الإفصاح عن معاني الصحاح / الوزير ابن هبيرة، 1: 89 ـ 90.

[2] الفقه على المذاهب الأربعة / الجزيري، 1: 251.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست