وكذلك لم يحضر أيّ درس عند استقراره في مدينة النجف الأشرف من سنة 1338 هـ وحتّى وفاته سنة 1352 هـ ، إذ أ نّه كان مشغولا بالتدريس والتأليف .

أساتذته ومشايخه

نذكرهم مرتّبين حسب أسمائهم ، لا حسب مراتبهم العلميّة ، ولا حسب مقدار استفادة البلاغي منهم :

الأوّل : السيّد حسن الصدر الموسوي الكاظمي ( 1272 ـ 1354 هـ ) .

كان ذا فضل واسع وعلم غزير ، صاحب تآليف وتصانيف كثيرة نافعة ، له باع طويل في علم الرجال وآثار العلماء . من أشهر آثاره : تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام ، و الشيعة وفنون الإسلام ، و بغية الوعاة في طبقات مشايخ الإجازات .

يعتبر من مشايخ العلاّمة البلاغي في الرواية ، ذكر ذلك شيخنا المرحوم المغفور

له السيّد المرعشي النجفي في مقدّمته للترجمة الفارسيّة للرحلة المدرسيّة ، فهو الأساس في هذه المعلومة ، وعنه أخذ كلّ مَن ذكرها من المعاصرين عند ترجمتهم للعلاّمة البلاغي[1] .

الثاني : الميرزا حسين النوري الطبرسي النجفي ( 1254 ـ 1320 هـ ) .

كان عالماً فاضلا ، ثقة ، جليل القدر ، محدّثاً ، جامعاً للمعقول والمنقول . من آثاره: مستدرك وسائل الشيعة، ونفس الرحمن في أحوال سلمان، ودار السلام في الرؤيا والمنام[2].

يعتبر من مشايخ العلاّمة البلاغي ، إذ أجازه رواية كافّة مرويّاته ومسموعاته .

يقول شيخنا آية الله السيّد المرعشي النجفي عند ذكر المجازين من البلاغي :

ومنهم العبد الحقير ، فإنّه ـ أي البلاغيـ أجاز لي جميع مرويّاته ومسموعاته عن شيخه العلاّمة ثقة الإسلام النوري بطرقه التي أودعها في كتابه المستدرك[3] .

[1]وسيلة المعاد في مناقب شيخنا الأُستاذ ، راجع ص 417 من "المدخل" في موسوعته وراجع ترجمته في بغية الراغبين ضمن موسوعة الإمام السيّد عبدالحسين شرف الدين ج 7 ، ص 3522.

[2]معارف الرجال 1 : 271 ـ 274 .

[3]وسيلة المعاد في مناقب شيخنا الأُستاذ ، راجع ص 418 من "المدخل" في موسوعته .