ثانياً : تأليفه لرسالة المصابيح ردّ فيها على عقائد القاديانيّة والبابيّة والبهائيّة والأزليّة بما يتضمّن المشابهة والمشاكلة بين هؤلاء في الدعاية والدعوى ! وناقش كتبهم التي أ لّفها كبارهم كغلام أحمد القادياني اللاهوري صاحب الفرقة القاديانيّة[2] .
ثالثاً : تأليفه لرسالة نصائح الهدى والدين إلى من كان مسلماً وصار بابيّاً ، أثبت فيها أنّ البابيّة خرجوا عن كونهم شيعة ، وأورد فيها مائة وعشرة أحاديث رواها عموم المسلمين تدلّ على أنّ المهدي صاحب العصر والزمان هو ابن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) .
في سنة 1343 هـ كتب السيّد مهدي البصري ( م 1358 هـ ) مقالات عديدة في الصحف العراقيّة ينتقد فيها بعض الشعائر الحسينيّة التي يقيمها الشيعة في شهر محرّم الحرام من كلّ سنة ، خصوصاً ضرب الرؤوس بالسيوف ، ثمّ أ لّف رسالة مستقلّة جمع فيها آراءه حول الشعائر الحسينيّة سمّاها صولة الحقّ على جولة الباطل[4] .
[1]حدّثني السيّد هبة الدين الشهرستاني ـ وكان وزيراً للمعارف في الوزارة النقيبيّة الثانية عام 1922 م ـ إنّه دُعي إلى مقابلة الملك فيصل الأوّل في داره ، فوجد عنده الحاجّ محمّد جعفر أبو التمّن ـ الزعيم الشيعي المعروف ووزير التجارة لبضعة أشهر في الوزارة المذكورة ـ ووجد لدى الملك مجموعة من برقيّات الاحتجاج الوارد ذكرها في المتن أعلاه وهو يقول : إنّه وعد السر برسي كوكس بتحقيق حسن ظنّ المبرقين في المندوب السامي ، والحاجّ محمّد جعفر يصرّ على عدم الالتفات إلى هذه الاحتجاجات ، وعلى ضرورة إبقاء الدار المتنازع حولها للمسلمين . فعرض السيّد الشهرستاني اقتراحاً : أن تعوّض الحكومة البهائيّين قطعة أرض جديدة لهم في إحدى الضواحي فيبنون فيها كعبة أُخرى لهم . وللبهائيّين اليوم محفل روحاني واسع في محلّة السعدون ولكنّه ليس بكعبة . " الحسني " .
انظر البابيّون والبهائيّون في حاضرهم وماضيهم : 96 ـ 99 .
[2]الذريعة 21 : 79 / 4038 ، و 93/4095 ; أعيان الشيعة 4 : 256 .