responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 47

الفصل السادس
حياته الاجتماعيّة

على الرغم من كون العلاّمة البلاغي ابتعد كلّيّاً عن المجتمع ، ولم تكن تربطه مع أبناء مجتمعه روابط وثيقة تجعله يعيش في وسطهم ويحلّ مشاكلهم اليوميّة ، مثل بعض رجال الدين الذين عاصرهم إذ نذروا أنفسهم لمجتمعهم ، فكان جلّ اهتمامهم الوقوف إلى جانب أفراد مجتمعهم وحمل همومهم وآلامهم ومعاناتهم .

فكان (رحمه الله) لا يخرج من بيته ، بل من غرفته الصغيرة المتواضعة ، إلاّ للحضور في حلقات الدرس ، أو لقيامه بالأُمور الضروريّة التي تتوقّف عليها معيشة عياله .

على الرغم من ذلك كلّه ، فإنّنا نشاهده في بعض الأوقات يخرج من عزلته هذه ويترك حلقات الدرس ، ويصبح اجتماعيّاً إلى أبعد الدرجات ، وذلك عندما تقتضي المصلحة الإسلاميّة منه ذلك .

فنراه تارةً ينزل إلى مجتمعه موضحاً لهم خطورة ما فعله الوهّابيّون من هدم قبور الأئمّة (عليهم السلام) في البقيع ، ووجوب الوقوف أمام هذه الأعمال الشنيعة .

وتارةً أُخرى يتّصل برجال الدولة ويحرّضهم على الفرقة الضالّة البابيّة ، بل يدخل المحكمة بنفسه ـ التي لم يكن دخلها يوماً ما لقضاياه الشخصيّة ـ من أجل منع أفراد هذه الفرقة من أعمالهم الشنيعة .

ومرّةً ثالثة نراه على كبر سنّه وضعف مزاجه ، قد حلّ أزراره وطيّن جبهته ، يلطم على صدره ورأسه ، ويسير وسط الجموع الجماهيريّة التي خرجت في موكب عزائيّ منظّم تندب الإمام الحسين (عليه السلام) .

نام کتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست