responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نعم لقد تشيّعت نویسنده : الرصافي المقداد، محمد    جلد : 1  صفحه : 63

الحلقة الرابعة

عقيدة أهل البيت عليهم‌السلام في النبوّة هي التي شيّعتني

جاء دور عبد الرحمان ، فتحدّث عن السبب المباشر لاستبصاره وقال : لقد كانت عقيدة النبوة التي اعتمدها المالكية وبقيّة ما يسمّى بأهل السنّة والجماعة مختلّة البناء ، لا تستقيم وحقيقة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا الغاية من بعثته المباركة ، وقد كنت غير مقتنع منذ الدراسة الثانوية بالتفسير الذي لقنوه لنا ، في تفسير آية : ( عَبَسَ وتَوَلّى )[١] ، فقالوا لنا حسب ما ورثوه ، وبدون أدنى نظر : إنّ العبوس والتولي صدر من رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عندما جاءه ابن أم مكتوم الأعمى ، وتساءلت يومها : كيف يعقل أنْ يصف المولى سبحانه وتعالى نبيّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله بصاحب الخلق العظيم ، وبالرؤوف الرحيم على المؤمنين ، ثمّ يعود فيصفه بوصف مخالف لذلك الخلق ، ولتلك الرأفة والرّحمة ، بل ويضعه في نفس المقام مع عدوّه الوليد بن المغيرة ـ والد خالد بن الوليد ـ عندما حكى عنه بقوله : ( ثُمّ عَبَسَ وَتَوَلّى )[٢].

فيكون عيسى عليه‌السلام في القرآن أكثر إنسانية ورحمة ، بإبرائه الأعمى والأكمه والأبرص وإحيائه الموتى من النبي الخاتم صلى‌الله‌عليه‌وآله. وباعتبار أنّني لم أجد بين يدي تفسيراً آخر يقدّم البديل الصحيح ، بقيت في هذه النقطة على شكٍّ من صحة نسبتها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومرّت الأيام وكبرت معها ، وازداد عقلي رجوحاً ، وفكري تيقظاً وفطنة ، وزادت لهفتي على الكتاب والمطالعة بعد إنهائي للدراسة ، فكانت المكتبات


[١] عبس : ١.

[٢] المدثر : ٢٢.

نام کتاب : نعم لقد تشيّعت نویسنده : الرصافي المقداد، محمد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست