وكل من لم يفهم الأحداث التي سبقت وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقد قرأها بعين التبعيّة العمياء ، وجحد حقّ الله تعالى ، ورسوله صلىاللهعليهوآله ، وأوليائه الكرام ، الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، ليكونوا خلفاءه في أرضه ، وأمناءه على عباده ، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجدَ لسنّة الله تبديلا.
ومن لم يستطع أنْ يستوعب حقيقة ومقام أهل البيت عليهمالسلام ، بكونهم غير الصحابة ، ولا يقاس بهم أحد ، لا يمكنه أنْ يمضي طويلا في هذا الإطار ، لأنّه سيصطدم بعقبة التمييز الخاطىء التي بنى عليها عقيدته ، وأنصحه بأنْ يترك موروثاته جانباً ، ليُحكّم النصوص الصحيحة ، ويميّز بعقله الحقيقة من الوهم.
وأخيراً فإنّني أحمد الله تعالى حمداً كثيراً ، وأشكره شكراً متواصلا ، ، على نعمة ولاية أوليائه ، التي هي مفتاح السعادة في الدارين ، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين.