نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم جلد : 1 صفحه : 70
ثم إنّ علينا بيانه )[١]. قال الطبرسي : وفي رواية سعيد بن جبير عنه ] ابن عباس [ أنّه ( صلى الله عليه وآله ) كان يعاجل من التنـزيل شدّة وكان يشتدّ عليه حفظه فكان يحرّك لسانه وشفتيه قبل فراغ جبريل من قراءة الوحي فقال سبحانه ( لا تحرّك به ) أي : بالوحي أو القرآن ( لسانك ) يعني بالقراءة ( لتعجل به ) ، أي : لتأخذه : ( إنّ علينا جمعه ) في صدرك حتى تحفظه [٢].
المعنى الثاني : جمع القرآن بمعنى كتابته في مصحف واحد. وإذا أريد بالجمع هذا المعنى ، أي : جمع القرآن كلّه بين دفّتي مصحف واحد ، فاختلف العلماء فيه إلى قولين :
القول الأوّل : إنّ القرآن قد اكتمل جمعه في مصحف واحد منذ عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنّ نفراً من الصحابة ، وهم : علي بن أبي طالب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود قد جمعوا القرآن كلّه في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
القول الثاني : إنّ القرآن لم يجمع في مصحف واحد في عهده ( صلى الله عليه وآله ) وإنّما بعد وفاته.
[١] القيامة ١٦ ـ ١٩. [٢] أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، مجمع البيان ، ج ١٠ ص ١٧٥.
نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم جلد : 1 صفحه : 70