responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم    جلد : 1  صفحه : 38

ويقال : إنّه أوّل من اتّخذ مسجداً في بيته يتعبّد فيه [١]. وعاد إليه الأذى في عهد عثمان ؛ لأنّه عارض سياسته في الإنعام على الأمويين من أعداء الإسلام الذين لقي هو وأهله منهم ما لاقوه ، ودخل الإسلام ليستظلّ به من عبوديته لهم في الجاهلية.

فقد أقرّ له النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحق طول حياته وجعل خصومه الفئة الباغية ، ذكر ابن كثير نقلاً عن الترمذي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعمّار : « ويحك يا عمّار تقتلك الفئة الباغية ». وروى أيضاً أنّ رسول الله قال لخالد بن الوليد : « لا تؤذّ عمّاراً فإنّه من يبغض عمّاراً يبغضه الله ومن يعاد عمّاراً يعاده الله » [٢].

يستفاد من هذا الكلام أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أراد أنّ يقرّ أنّ عمّار ابن ياسر وأشباهه لا مصلحة لهم في الإسلام إلا بقائه على ما كان يريده الله ورسوله الكريم. وقد صار عمّار وأشباهه من العبيد السابقين والمستضعفين عظماء في الإسلام. وهو مع علي أقرب الناس إلى مُثُل الإسلام الصحيحة.

قال عمّار يوم بيعة أبي بكر : « يا معشر قريش ويا معشر


[١] أبو الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي ، البداية والنهاية ، دار الفكر ، بيروت ، ج ٥ ص ٤١٨.

[٢] ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ٥ ص ٤١٨. أيضاً ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٣ ص ١٥٧.

نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست