كتاب البداية والنهاية ومواصلة الحوار:
مضى على وجودي ثلاث ساعات ونصف تقريباً، والنقاش بينهم مستمر..
إلى أن سألني الرجل قائلا: ألا تشاركنا في الحوار.
قلت له: حقيقةً إنني مندهش لنقاشكم ومستغرب!
الرجل: وما سبب اندهاشك أو استغرابك؟
قلت له: لم أتوقع أن أجد هكذا حواراً، ومستغرب لقول أبي حسن عن صحيح البخاري، فبعلمي أنه لا يعترض عليه اثنان، فكيف يقول هذا الكلام عليه؟!
الرجل: أما قولك أنه لم يعترض عليه اثنان فمعلوماتك ناقصة، وأما كلامه على البخاري فهو نابع عن صدمة نفسية جراء ماوجده في البخاري!
قلت له: مهلاً، أراك تقول البخاري، ولا تسبقه بكلمه صحيح، فهذا حرام!
الرجل: وما أدراك أنه صحيح، لا صحيح إلاّ القـرآن الكريم فقط، وكلّ ما عداه يطرح على مائدة النقاش والتمحيص، هـل