نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 240
وجدت أبا عبدو أمام بناء المنزل واقفاً ينتظر، فقال لي: لقد أقلقتني على كيفية الصورة التي خرجت بها من عندي، فأنهيت بعض الأعمال وجئت لأراك فلم أجدك، وانتظرت هنا حتى حضرت، ماذا جرى؟ أين ذهبت؟
فقلت له ماجرى معي وذهابي إلى مقام السيدة (عليها السلام).
قالى لي: وكيف بهذه السرعة؟!
فقلت له: بحديثك اليوم بيّنت لي كم كنا مغرورين ومفتونين بهؤلاء القوم، كيف كنا نتبع أناساً ضلّوا وأضلوا الأمة؟! كيف أتبع رجلا لا علم لديه بدليل قوله: "لولا علي لهلك عمر" [1]، ولو كان فقيهاً لاستغنى بفقهه عن الآخرين، فالفقيه العالم لا تعلّمه امرأة، كما أن أبابكر يقول: "وليت عليكم ولست بخيركم" [2]، فهو يعترف بأنه هناك من هو أفضل منه، فكيف اغتصب الخلافة؟! وعثمان يقول: لا أنزع قميصاً قمصني إياه الله [3]، فهل الخلافة أصبحت قمصان لديهم وسراويل؟ ما هذا الاستهتار بالدين وبالأمة جمعاء، وحتى أن