responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 221
فكيف ذلك؟!

الشاب: لقد تبيّن لي أنك تفكر مثل تفكيرهم فاحذر؟!

قلت: أنا لا أقول إلاّ بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هل تأخذون بقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم ماذا؟!

الشيخ زكريا: قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم القول، فماذا قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

قلت: لقد أخرج مسلم في صحيحه حديثاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ألا ليذادن رجالٌ عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنّهم قد بدّلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً..." [1].

فليس من العدل إذن أن نحكم على عدالة كل الصحابة، أو نخص عشرة بالجنة بعدما علمنا أن منهم الداخلين إلى الاسلام قهراً كأبي سفيان وابنه معاوية، ومنهم من شرب الخمور وهتك الحرمات وسبى وقاتل الإمام علي (عليه السلام)، ومنهم من ارتد ثم عاد ثم ارتد، فالصحبة عند الإماميه لها معايير خاصة.

قد يحتج البعض أن الصحابة هم نقلة السنة والآثار النبوية.

وأقول: لا بأس، وهناك من أحرق السنة النبوية التي كانت مدوّنة، فقد ورد أنّ عمر أمر الصحابة أن يجمعوا الأحاديث ويأتوا بها إليه،


[1]صحيح مسلم: 1/184 (249).

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست