responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 167
وعندما خرجت عائشه بقميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقالت: هذا قميص رسول الله وحذاؤه لم يبليان وعثمان هذا قد أبلى سنته، اقتلوا نعثلا فقد كفر [1]، بماذا كفر حسب رأيها! هل كفر بالسياسة؟! لا بل كفر بسنة النبي، ومعنى ذلك أنّ السنة لها واجب وقدر وضرورة للعمل بها، ومن يتركها يخرج من ربقة السنة.

فأساس الخلافة أن يكون الخليفة عادلا فقيهاً، شجاعاً غالباً لهواه، منصوصاً عليه من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تصلح الإمامة إلاّ لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك غضبه، وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم" [2].

يعني أن لا يكون فضاً غليظاً يخشى منه الناس، فالهيبة تأتي من الفكر السليم والفقه الكامل، والشجاعة والعفو عند المقدرة.

وقال الإمام علي (عليه السلام): "من نصب نفسه للناس إماماً، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه" [3].


[1]شرح النهج لابن أبي الحديد: 6/215، تاريخ الطبري 4/459، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1/72.

[2]الكافي للكليني: 1/407.

[3]نهج البلاغة الخطبة 73، شرح محمد عبده: 3/166.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست