فقلت: اللّهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن تغفر لي وتهديني وإخواني الصراط المستقيم.
فنهض صديقي وكشف عن وهابيته قائلاً: ماذا أسمع، أتتوسل برسول الله وأهل بيته؟! هذا لا يجوز أبداً.
قلت: أنا أعذرك لقولك هذا، لأنك تجهل الكثير من الحقائق، وتأخذ الأحاديث حشواً دون استبانة، فهل سألت نفسك، هذا الشيخ من أين جاء بهذا الحديث أو تلك الرواية؟
طبعاً هذا ما جرى معي في السابق، ولكن الله سبحانه قيض لي من يساعدني ويرشدني إلى الصواب وطريق الحق، كما أرجو أن تستمع إليَّ وتتأكد من كلامي بما هو موجود عندك من الكتب أو أي طريقة تراها مناسبة، وأنا لا أضغط عليك حتى تقتنع فهذا شأنك، أريد أن أبيّن لك بالدليل والحجة كيف أنّ التوسل جائز من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيّاً وميتاً، ومن ثم أهل بيته الطاهرين، وحتى الصالحين.
وهذا عمر بن الخطاب توسل بالعباس عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)