responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 175
المؤمن، ولا حينما يعلم أو يغلب على الظن أنه استفساد في الدين.

  • قال الشيخ المفيد: إنها قد تجب أحيانا وتكون فرضا وتجوز أحيانا من غير وجوب، وتكون في وقت أفضل من تركها وقد يكون تركها أفضل، وإن كان فاعلها معذورا ومعفوا عنه ومتفضلا عليه بترك اللوم عليها.

    فهذه جملة من كلمات علماء الفريقين مفصحة بجواز التقية في الجملة معلنة بتقارب آرائهم فيها وأن الكل معتمدون في القول بها على الكتاب والسنة وبعد كل هذا أقول: إذا فما ذنب الشيعة في القول بها؟ وما وجه مؤاخذتهم عليها إلا التعصب والجهل.

    هكذا كان حال المسلمين وعلمائهم في تلك القرون المظلمة وأما في هذا العصر فالعلماء والباحثون أحرار في إظهار آرائهم حول المباحث الإسلامية، وليس بين الشيعي والسني ذلك التنافر الذي أوجدته السياسة في تلك العصور، فلا خوف ولا قتل ولا سجن لبيان الرأي، ولا يقاس هذا الزمان بعصر الأمويين والعباسيين وعصر الحجاج والمتوكل ذلك زمان وهذا زمان ولكن حضرة الدكتور البوطي لما سأله أحد طلابه السؤال المذكور لم يجد جوابا إلا أن يضع التقية من أحد الحواجز والعائقة بيننا وبينهم وتناسى ما حصل بين الفريقين السني والشيعي في دار التقريب بالأزهر إلى حد أن صدرت عن شيخ الأزهر فتواه التاريخية بجواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية.

    وكما صدرت عن علماء الشيعة مثل السيد شرف الدين والسيد محسن الأمين. والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وغيرهم مقالات وكتب قضت على الافتراءات قضاء حاسما [1].


    [1]راجع حضرة الدكتور إن أردت أهم الكتب الشيعية للاطلاع: " نقض الوشيقة " " أصل الشيعة وأصولها " " الدعوة الإسلامية " " الفصول المهمة في تأليف الأمة " " أجوبة مسائل موسى جار الله " وكتاب " المراجعات " المحاورة التي تمت بين شرف الدين الموسوي وبين الأستاذ الأكبر الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر هذا الكتاب كما قال عنه أحد أعلام السنة (الشيخ محمود أبو رية) في كتابه أضواء على السنة المحمدية ص 346: " نفيس جدا يجب على كل مسلم أن يقرأه لأنه حمل من البحوث الدينية والفوائد العلمية ما لم يحمله كتاب آخر ".





  • نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 175
       ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
       جلد :
    صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
       ««اول    «قبلی
       جلد :
    بعدی»    آخر»»   
    فرمت PDF شناسنامه فهرست