responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 136
الحق عن الباطل، ولعل حضرة الدكتور يتأمل مليا في هذه المواقف وينبذ التعصب المقيت ويتدبر ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم عند امتناع علي (عليه السلام) عن بيعة الخليفة فأرسل له عمر وقد جاءه مهددا وحاول أن يحرق بيت فاطمة (عليها السلام) وعمل ما عمل. فماذا قال حافظ إبراهيم لهذه الواقعة المؤلمة:

وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها

وقوله: (إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا) إلى قوله: (فبايعهن واستغفر لهن الله...) [1].

فأقول لحضرة الدكتور البوطي:

هكذا البيعة على ما قرره القرآن، فمتى كان الممتنع يجري عليه ما جرى بعد وفاة النبي مباشرة؟ أعني الذي جرى على علي وفاطمة وسعد بن عبادة زعيم الأنصار ونحوهم من الاعتداء والتنكيل. وهذا علي نفسه ولا بعض ذلك من الذين امتنعوا عن بيعته كابن عمر وابن أبي وقاص ونحوهما.

لماذا...؟

فهاك حضرة الدكتور وأيها القارئ النبيه مما جاء في مصادر السنة مما لا مزيد عليه في كتب الشيعة وإن ما جاء ما بين ذلك من إجمال وتفصيل لا يعدو عن كونه تعديا ذكره الجميع ولم ينفرد به هذا عن ذاك لا أريد أن أذكر كل شئ فذلك يطول ذكره بل أقتصر وأختصر على مما يخص ما حسبه بعضهم أنه مما ذكره الشيعة فقط وبالغوا في ذكر هجوم على دار فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأخذ البيعة كان في تلك الدار - المحترمة عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع المسلمين في عصره - فأكبر موقف مستقل ما كشفته مصادر أهل السنة:


[1]سورة الممتحنة: الآية 12.

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست