responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 130
وأتيت بذكره حضرة الدكتور هذا الموقف في كتابك فقه السيرة النبوية فلو كانت سيرة الشيخين صحيحة ومطابقة لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما رفضها الذي لا يفارق الحق، وعندما اشترط عليه عبد الرحمن بن عوف أن يحكم بسنة الله ورسوله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر.

فقال له الإمام (عليه السلام) أحكم بسنة الله ورسوله واجتهادي.. وأما بسيرة الشيخين فلا... فقبل الخليفة عثمان بتلك الشروط فآلت إليه الخلافة فهذا موقف متميز يقفه الإمام منهم ومن سيرتهم المخالفة لقول الله ورسوله ولو كانت صحيحة لما اتخذ الإمام ذلك الموقف الذي كان يقفه منهم، فسكت فالظروف يومئذ لا تسع مقاومة بسيف ولا مقارعة بحجة.

  • وإليك ثلة من موارد احتجاج الإمام وأقواله.. لأن الكلمة هي موقف أشد من القتال بالسيف والسنان.

    كان الإمام يتحرى السكينة في بث النصوص عليه ولا يقارع بها خصومه احتياطا على الإسلام، واحتفاظا بريح المسلمين واعتذر عن سكوته وعدم مطالبته في تلك الحالة بحقه فقال: " لا يعاب المرء بتأخير حقه إنما يعاب من أخذ ما ليس له " [1].

    وكان له في نشر النصوص عليه طرق تجلت الحكمة فيها بأجلى المظاهر ألا تراه ما فعل يوم الرحبة إذ جمع الناس فيها أيام خلافته لذكرى يوم الغدير وما جاء في مناشدته هذا المقطع التاريخي الذي حاول من خلاله أن يعيد لذاكرة الأمة (قضية الغدير) وأبرز مواقفه يوم الشورى حيث أكد للناس أجمع أن مشاركته في الشورى لا تلغي حقه الأصيل في الخلافة المنصوص عليها في يوم الغدير [2].

    وما جاء في تلك المناشدة هذا المقطع من حديث علي (عليه السلام):

    " فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت مولاه فعلي


    [1]التشيع - نشؤوه - مراحله - مقوماته - للعلامة السيد عبد الله الغريفي (وراجع شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي).

    قادتنا: ج 4 / 13.

  • نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 130
       ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
       جلد :
    صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
       ««اول    «قبلی
       جلد :
    بعدی»    آخر»»   
    فرمت PDF شناسنامه فهرست