responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 189
ولو صح ما يقال في أن لكل متن أكثر من خمسين طريقا لحلت مشكلة الأحاديث المتواترة والآحاد، والتي شغلت بال أهل الحديث وأصحاب المذاهب، ولجاءت كل الأحاديث متواترة.

وإن قيل: إن مئات الآلاف من هذه الأحاديث هي من سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآثار الصحابة.

قلنا: وهذا لا يقدم ولا يؤخر. قال أبو داود: " كتبت عن رسول الله خمسمائة ألف حديث... " [1]. ولم يقل: عن الصحابة. وهذا الباغندي أجاب في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!!

ونضيف الى ذلك إن فقد تسعة وثلاثين موطأ وأكثر من ثمانين مسندا كاف للرد على هذه الشبهة. مع العلم أن المسانيد لا تدخل فيها أقوال الصحابة!

ولو افترضنا أن هذه الأحاديث التي يحفظها المحدثون تشمل سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآثار الصحابة فهذا يعني أن سنن النبي أربعون ألفا، وآثار الصحابة 66 ألف أثر!! أين المعقول من هذا اللامعقول.

ولو صح كلامهم فأين آثار الصحابة هذه؟ حقا إنها لو وجدت لكانت ثروة عظيمة لهذه الأمة، كيف لا وفيها آلاف الأحاديث عن آل البيت (عليهم السلام) [2] بالإضافة الى أن قول الصحابي عند أهل الحديث حجة في التفسير والعقائد.

فكل الطرق مغلقة والأبواب موصدة، فالاعتراف بضياع القسم الأكبر من السنة لا مفر منه!


[1] معالم السنن، الخطابي: 1 / 6 - 8. تذكرة الحفاظ: 2 / 599.

[2] أجاب الحافظ ابن عقدة في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت (عليهم السلام) وبني هاشم، حدث بها عنه الدارقطني، راجع تذكرة الحفاظ: 3 / 56.

نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست