نفسي والسؤال الملحّ : لِمَ
لَمْ يُباهل الرسول بالخلفاء؟
ظللت
أتساءل :
ـ « ما هو المقياس لتشجيع الفرق؟ وما هو
المعيار لاتخاذ مثل هذه السياسات؟ .. فهل المقياس هو يتحدد في أنّ هذا الفريق هو
فريق وطني؟ إذن الحس الوطني يملأ نفسي ، وليس من حس إيماني يغمر قلبي ، هذا مع أنّ
حب الوطن من الإيمان ، وما كان ذلك إلاّ بشرطه وشروطه! غير أنّ سباقات الأندية
التي تجري في داخل نطاق القطر ، كيف لها أن تجرّ الويلات والمصائب على مشجعي مثل
هذه الفرق حتّى تنقلب مثل هذه التناحرات إلى تأليبات ماكرة وعصبيات شيطانية ثائرة
، ليس الغرض منها إلاّ صرف الوقت الثمين ، وتبديد مقومات وأهداف الحرية الفردية ، واختلاق
جملة من التهم ، وحبّ ألوان الأباطيل ، وإثارة النعرات والفتن والمشاحنات ، وضروب
المحاربات والقتال! دون سبب سوى أنّي أشجع فلان والآخر يشجع غيره؟ ».
ولكن! لكلٍّ منّا غرضه ، وعقيدته! ولو
فاز فلان ، أو غلب كذا أحد ، فليس من حقّ آخر أن يعترض ، لأنّ كلاًّ منهما قد قدم
ما عليه ، وساهم بجلاء في حربه المقدسة والغنية ، وبكُلّ خلق ومهارة مثلاً!
فالكُلّ يعرض مهارته ، والآخر هو الذي يغلب ، حتّى يصير هو المؤهل لتصدر مثلاً
بطولة المصارعة أو الملاكمة ، أو الصعود إلى الدوري النهائي. فلماذا نغضب؟ بينما
لا نغضب حتّى