نام کتاب : الوامق النصراني وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 5
عدي وتيم لا ا حاول ذكرها * بسوء ولكني محب لهاشم
وما تعتريني في علي ورهطه * إذا ذكروا في الله لومة لائم
يقولون: ما بال النصارى تحبهم * وأهل النهى من أعرب وأعاجم؟!
فقلت لهم: إني لأحسب حبهم * سرى في قلوب الخلق حتى البهايم
وذكر الخطيب الخوارزمي في المناقب 28، وابن شهر آشوب في مناقبه 1 ص
361، والأربلي في كشف الغمة 20 لبعض النصارى قوله:
علي أمير المؤمنين صريمة * وما لسواه في الخلافة مطمع
له النسب الأعلى وإسلامه الذي * تقدم فيه والفضايل أجمعوا
بأن عليا أفضل الناس كلهم * وأورعهم بعد النبي وأشجع
فلو كنت أهوى ملة غير ملتي * لما كنت إلا مسلما أتشيع
وذكر شيخنا عماد الدين الطبري في الجزء الثاني من كتابه (بشارة المصطفى)
لأبي يعقوب النصراني قوله:
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة * ما في الجنان لها شبه من الشجر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة * ثم اللقاح علي سيد البشر
والهاشميان سبطاها لها ثمر * والشيعة الورق الملتف بالثمر
هذا مقال رسول الله جاء به * أهل الروايات في العالي من الخبر
إني بحبهم أرجو النجاة غدا * والفوز مع زمرة من أحسن الزمر
أشار بها إلى ما أخرجه الحفاظ [1] عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أنا الشجرة،
وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة
في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة.
هذا لفظه عند العامة وأما عند مشايخنا فهو: خلق الناس من أشجار شتى و
خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجره واحدة، فما قولكم في شجرة أنا أصلها، وفاطمة
[1]الحاكم في (المستدرك) 3 ص 160، وابن عساكر في تاريخه ج 4 ص 318،
ومحب الدين في (الرياض) 2 ص 253، وابن الصباغ (في الفصول) ص 11، والصفوري
في (نزهة المجالس) 2 ص 222.
نام کتاب : الوامق النصراني وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 5