responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوامق النصراني وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 11
الأقلام المستأجرة لزعانفة الجاهلية، ولا يحسب أي حامل حساسات الحيابين جنبيه إن في تلكم التآليف فائدة طائلة قصرت عنها يد الشرق التي هي عاصمة علم الدنيا، و مرتكز لواء كل فضيلة ومحمدة اجتماعية.

ولا يهجس في خلد أي محنك أن في طي تلكم الكلم مقيلا من ظل الحقيقة، أو أن أحدا من أولئك الأساتذة المستشرقين قد أتى بفكرة صالحة جديدة في إصلاح المجتمع من شؤون اجتماعية. أخلاقية. سياسية. أدبية. روحية لم يأت بها نبي الاسلام في كتابه وسنته، حاشا نبي الاصلاح المبعوث لتتميم مكارم الأخلاق.

فما حاجة الأمة العربية الآخذة بناصية الشرق إلى ترجمة هذه التآليف الفارغة عن أدب الدين، أدب العلم. أدب النزاهة. أدب العفة. أدب الصدق والأمانة. أدب الحق والحقيقة؟!.

وما هذا الانحطاط والتسافل البالغ في العروبة، وقد أصبحت (العياذ بالله) في مسيس الحاجة إلى هذه الكتب المخزية تأليف كل خائر بائر، تأليف من صفرت يداه عن كل خير، والضلال سجيته وقرواه؟!.

كيف تفتقر الأمة الإسلامية (ولا تفتقر ولن تفتقر) إلى تلك الكتب!؟ ولها كتابها العربي المقدس، كتابها الاجتماعي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كتابها الذي لا ريب فيه، هدى للمتقين، كتابها الباحث عن الآداب الاجتماعية وشؤون الصالح العام التي قوامها الحكمة، وأساسها العدل والاحسان، وجامعها العفة و القداسة والحنان.

وكيف تفتقر وهي حاملة السنة النبوية؟! تلك السنة الطافحة بغرر الحكم الاجتماعية، والأحكام الحقوقية، والجزائية، والمدنية، والدفاعية، وما به انتظام الكون في قمع المظالم، وصيانة الحقوق، ودستور المعاش والمعاد، وحفظ الصحة، والمصالح العامة، ومباني الترقي، ومنقذات البشر من مخالب الجهل والضلال، ودروس التقدم في عالم الرشد والصلاح.

تلك السنة المؤسسة للحياة السياسية، وروح الوحدة الاجتماعية، والجوامع الأخلاقية، والفضايل النفسية، والحقوق النوعية والشخصية التي عليها مدار نظام حياة

نام کتاب : الوامق النصراني وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست