responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 282
ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلاّ الله تعالى، وقد يقال خرج معه تسعون ألف، ويقال: مائة وأربعة عشر ألفاً، وقيل: مائة الف وعشرون الفاً، وقيل: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، ويقال أكثر من ذلك، وهذه عدّة من خرج معه، وأمّا الّذين حجّوا معه فأكثر من ذلك، كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع عليّ أمير المؤمنين وأبي موسى.

أصبح (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاحد بيلملم، ثم راح فتعشّى بشرف السيّالة، وصلّى هناك المغرب والعشاء ثم صلّى الصّبح بعرق الظبية، ثم نزل الرَّوحاء، ثم صار من الروحاء فصلّى العصر بالمنصرف، وصلّى المغرب والعشاء بالمتعشّى وتعشّى به، وصلّى الصبح بالاثابة، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج، واحتجم بلحى جمل ـ هو عقبة الجحفة ـ ونزل السقياء يوم الاربعاء، وأصبح بالابواء وصلّى هناك، ثم راح من الابواء ونزل يوم الجمعة الجحفة، ومنها إلى قديد وسبت فيه، وكان يوم الاحد بعسفان، ثمّ سار فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا صفوفاً، فشكوا إليه المشي، فقال: «استعينوا بالنسلان» ـ مشي سريع دون العدو ـ ففعلوا فوجدوا لذلك راحة، وكان يوم الاثنين بمرّ الظهران، فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف، فلم يصلّ المغرب حتى دخل مكّة، ولمّا انتهى إلى الثنيتين بات بينهما، فدخل مكّة نهار الثلاثاء.

فلمّا قضى مناسكه وانصرف راجعاً إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات، ووصل إلى غدير خمّ من الجحفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيّين والمصريّين والعراقيين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة، نزل إليه جبرائيل الامين عن الله بقوله: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الاية، وأمره أن يقيم عليّاً عَلَما للنّاس ويبلّغهم ما نزل فيه من الولاية

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست