responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 75

نظرة في هجرة الحسين


يصف الواصفون لتاريخ الحسين (عليه السلام) أشد ليالي حياته عليه ليلة مقتله في الطف، تلك الليلة التي حوصر فيها هو وذووه في بقعة جرداء وضاقت عليه الأرض بما رحبت، ومُنع حتى من شرب الماء المباح فلم تهجع عيناه حتى الصباح، ولا يبعد أن يكون أشد ليالي الحسين ليلة مرجعه من مجلس الوالي في المدينة وحيرته في سيرته مع القوم الظالمين، إذ كان الحسين (عليه السلام) ليلة مقتله على بصيرة من أمره، وأن ليس بينه وبين الجنة سوى سويعات; لكنما الحسين (عليه السلام) في ليلة هجرته من مدينة جدّه كان في جهاد فكري وألم عقلي يفكر في مبايعته ليزيد وكونها ضرباً من المحال، ثم يفكر في بقائه في حرّم جدّه، ولكن ذلك استسلام لمروان فيما يفعل به وبأسرته من قتله المستلزم لقتال رجاله وذبح أطفاله ونهب أمواله وإرسال بناته مع رأسه إلى يزيد.

كان مروان ممن يفعل ذلك ويزيد عليه تشفيّاً لنفسه وانتقاماً لأمية وتزلفاً ليزيد. ولم يكن ابن مرجانة بأوتر منه ولا أشقى، إذن فبماذا يصنع الحسين (عليه السلام)؟ إلاّ أن يهاج إلى مكة ابتغاء الابتعاد من المنطقة المروانية، ولقاء وجوه المسلمين في الحج، وانتظار الفرج. ولكن كيف يهاجر بأسرته الوفيرة العدد بلا عُدد؟ والهجرة بالأهل ليس بالسهل، لا سيما في مسالك وعرة غامضة الحال مبهمة

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست