responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 59

مبادىء قضية الحسين


كل الذين دوّنوا قضية الحسين (عليه السلام) أخذوا سلسلتها من أوساطها، أي من حين البيعة ليزيد. في حين أنّ القضية ـ كما سبق ـ تبتدىء من عهد أبي سفيان ومحمّد (صلى الله عليه وآله) ـ إن لم نقل من قبل ومن عهد هاشم[1] وعبد شمس ـ فإن أبا سفيان جدّ يزيد إذ رأى محمّداً جدّ الحسين قد نهض في مكة سنة 610م يدعو العرب إلى توحيد المعبود والإتحاد في طاعته، حسب أنّه سيهدم مجد عبد شمس ورئاستهم ويبني لبني هاشم[2] بيت مجد مرصوص الأساس ويعم ظله الوارف عامة الناس. فاندفع بكل قواه إلى معارضته ففعل ما فعل في مقاومة النبي (صلى الله عليه وآله) وإهانته، وتفريق


1) هاشم وعبد شمس أخوان أبوهما عبد مناف بن قصي.

قيل ولدا توأمين متلاصقين بقطعة لحم في ظهريهما فألجأت الحالة إلى فصلهما بالسيف، فتطير المتشئمون من ذلك واستدلوا منه على استمرار السيف بين ذراريهما فكان كما قالوه، وكان الأمويون من بني عبد شمس والهاشميون من بني عبد المطلب طرفي الخصام في الجاهلية والإسلام. وكان هاشم اسمه عمرو ـ ويقال له: عمرو العلا ـ ولقب هاشماً لكثرة هشمه الثريد لأضيافه ولزوار البيت الحرام.

2) كان بنو هاشم صفوة قريش حينماكانت قريش صفوة العرب ووجوه أبناء الجزيره وامتاز بنو هاشم من بين القبائل كلها بالسماحة والفصاحة وطلاقة الوجه واللسان وإقراء الضيوف ونجدة المظلوم وحسن السمة وشرف النفس وطيب المولد وطالما اعتدت عليهم قريش بسبب تمسكهم بالحقوق ورعايتهم للعهود ومحاماتهم عن الحرم.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست