responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 48
الحاضرين يهز فيوجهه السيف ويقول: «إن لم تستقم قومناك بالسيف».

غير أنّ امتداد السلطان لمعاوية بن أبي سفيان، وإحداثه البدع،وإماتته السنن وإبادته الأبرار[1] والأحرار بالسيف والسمّ والنار[2]، وغشّه الأفكار وبثّه الأموال في وجوه الأمة أخرست الألسن، وأغمدت السيوف، وكمت الأفواه، وصمت الآذان، وحادت بالقلوب عن جادة الحق والحقيقة ورجالهما فمات أو كاد أن يموت ذلك الشعور الإسلامي السامي. وأوشك أن لا يحس أحد بمسؤوليته عن مظلمة اخيه ولا يعترف بحق محاسبة آمريه أو معارضة ظالميه.

وكاد أن تحل قاعدة: «قبّلوا يداً تعجزون عن قطعها» محل آية: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}.


1) من سنة 40 هـ إلى سنة 60 بعدما استعمل على العراق المغيرة بن شعبة وزياد بن سمية لاستيصال شأفة الحزب العلوي وقتل صلحاء الصحابة والتابعين ـ كحجر بن عدي وأصحابه ـ سراًوجهراً وغدراً وغيلة أودفناً في التراب حياًوشق بطونهم وسمل عيونهم. عدا من قتلوا حرباً أو صلباً أونفيهم وقطع أرزاقهم أو التعرض بأعراضهم، كل ذلك ليحملوا الأمة بكل وسيلة على سب أبي تراب والترحّم على عثمان وتسويغ المظالم.

2) وقد أفرط معاوية في قتل صلحاء الصحابة والتابعين بدسّ السمّ في مأكلهم ـ أمثال ابن أبي وقاص، والحسن بن علي، ومالك الأشتر النخعي.

وقال ابو الفرج الأموي في مقاتله: وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شيء أثقل عليه من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص فدس اليهما سماً فماتا منه... الخ.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست