responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 191
فَخُور}.

وقام شامي أحمر وأشار الى فاطمة بنت الحسين قائلاً: «يا أمير هب لي هذه الجارية». فارتعدت فاطمة وتعلقت بعمتها زينب، فصاحت زينب الفصاحة: «مه! ليس ذلك لك ولا لأميرك». فغضب يزيد وقال: «إنّ ذلك لي ولو شئت لفعلت».فأجابته زينب: «كذبت والله، ليس ذلك لك إلاّ أن تخرج عن ملتنا وتدين بغير ديننا». فاستطار يزيد غضباً وقال: «إياي تستقبلين بهذا؟ إنّما خرج عن الدين أبوك وأخوك». فقالت: «بدين الله ودين أبي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلماً، وإنّما أنت أمير تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك».

ثم لم تقنع بنت أميرالمؤمنين في تلك القاعة الرهيبة التي لا تقصر مهابة عن ميادين الوغى، بل عمدت الى كشف القناع عن مخازي القوم وبيان صلاتها بصميم الإسلام، فقامت مصليّة على رسول الله قائلة:

الحمدلله رب العالمين، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين.

صدق الله: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}.

أظننت يا يزيد! حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أنّ بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة، ؤانّ ذلك لعظم خطرك، فشمخت بأنفك، ونظرت في عطفك، جذلان مسروراً حين رأيت الدنيا لك مستوسقة والأمور متّسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا.

مهلاً مهلاً! أنسيت قول الله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}؟!

أمن العدل يا ابن الطلقاء! تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست