responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 181

زينب في عاصمة أبيها


إن كان أبو حفص أوّل من اختط الكوفة للجند والمؤونة فأبو الحسن (عليه السلام) أوّل من مصّرها وعمّرها ومدّنها واتخذها عاصمة لحكومته[1] فصارت في أيامه مشهد القضاء والخطابة، ومعهد العلم والعبادة، وكانت ابنته زينب أميرة الكوفة حينماكان أبوها أمير المؤمنين، ومعزز مجدها إخوتها الأمجاد، وزوجها سيّد الأجواد عبد الله ابن عمها جعفر الطيارـ الذي اشتهر بالجود ـ حتى أنّه أقرض شخصاً واحداً ـ وهو الزبير ـ ألف ألف درهم ثم وهب الصك لابن الزبير.

وبيت زينب في الكوفة ملجأ الفقراء والأُمراء، حتى كان أبوها يضيف عندها أحياناً ـ كماروي ذلك عنه في ليلة مقتله ـ فإلى مثل هذا البلد أو الى مقر عزها وعاصمة أبيها كان سبي زينب الخطوب وعقيلة بني هاشم، وتدخلها بجملة ربائب الخدر من آل الرسول، وحولها يتامى وذراري أبيها علي، على محامل غير مجللة بالغطاء، وهنّ لا يملكن من السواتر غير الحياء، يسوقهنّ الجيش المنتصر أمام الركاب كالإماء، وأهل الكوفة في عَبرة وعِبرة من هذا المشهد الغريب، يضجون ويعجون مما جرى على آل الرسول، وفيهم من يناولون الأطفال بعض الخبز


1) روي ذلك القرماني في أواخر الدول.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست