responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 149

مقتل عليّ شبه النبي (صلى الله عليه وآله)


لم يزل ولا يزال عرفاء الأمم من عرب وعجم يعتقدون إرث السجايا والمزايا بالتناسل والتناسب، وأنّ الولد يرث من أبويه ووالديهما مواهبهم العقلية أو سجاياهم الأخلاقية كما يرثهم أشكال الخلقة وطبائع الجسم وأمراض الأعضاء، وقد أكد الفن والحديث ذلك وأنّ التشابه في الخلقة لا ينفك عن التشابه الأخلاقي. فنجد العائلة بعد فقدان أكبرها تجمع توجهاتها في أشبه أفرادها بالفقد ـ توسماً بقيام الشبيه مقام الفقيد في إعادة آثاره لإجماع الغرائز ـ على أنّ الأعمال نتائج الأخلاق، وأنّ الطفل الشبيه بآبائه خَلقاً وخُلقاً يغلب أن يجدد مآثرهم ومفاخرهم. وكان آل محمّد (صلى الله عليه وآله) في أسف مستمر على فقدان النبي، وخسارة كل مجد في فقده حتى ولد للحسين بن علي ولد أشبه الناس بجدّه محمّد (صلى الله عليه وآله) خلقاً وخُلقاً ومنطقاً، فتمركزت فيه كل آمالهم وأمانيهم، وصاروا كلّما اشتاقوا الى زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) شهدوا محضره وشاهدوا منظره. وسمّي شبيه النبي فترعرع الصبي وترعرع معه جمال النبي (صلى الله عليه وآله) ونما فيه الكمال، وأزهرت حوله الآمال وبلغ تصابي آل النبي (صلى الله عليه وآله) فيه مبلغ الوله والعشق، فكان إذ تلا آية أو روى رواية مثّل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كلامه ومقامه، وأضاف على شبه النبي (صلى الله عليه وآله) في الجسم شبهاً بجدّه علي (عليه السلام) في اسم كما شابهه في الشجاعة وفي تعصبه للحق،

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست