responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 145

السباق الى الجنة


السباق الى النفع غريزة في الأحياء لا يحيدون عنها ولا يلامون عليها، وقد يؤول الى النزاع بين الأشخاص والأنواع ولكن التسابق الى الموت لا يرى في العقلاء إلاّ لغايات شريفة تبلغ في معتقدهم من الاهتمام مبلغاً قصياً أسمى من الحياة الحاضرة، كما إذا اعتقد الإنسان في تسابقه الى الموت نيل سعادات ولذات هي أرقى وأبقى من جميع ماله في الحياة الحاضرة.

ولهذه نظائر في تواريخ الغزاةوالمجاهدين ففي صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتسابقوا الى القتال بين يديه، معتقدين أن ليس بينهم وبين جنان الخلد والفردوس الأعلى سوى سويعات أو تميرات يأكلونها أو حملات يحملونها، هذا من أشرف السباق، وموته أهنأ موت، وشعاره أقوى دليل على الفضيلة والإيمان.ولم يعهد التاريخ لجماعة بداراً نحو الموت وسباقاً الى الجنة والأسنة مثل ما عهدناه في صحب الحسين (عليه السلام).

وقد عجم الحسين (عليه السلام) عودهم واختبر حدودهم، وكسب منهم الثقة البليغة، وأسفرت امتحاناته كلّها عن فوزه بصحب أوفياء وأصفياء، وإخوان صدق عند اللقاء، قلّ ما فاز أو يفوز بأمثالهم ناهض، فلا نجد أدنى مبالغة في وصفه لهم عندما قال: «أمّا بعد، فإنّي لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ وأوفى

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست