بن أبجر ويا قيس بن الأشعث ويا يزيد بن الحارث ويا عمرو بن الحجاج ألم تكتبوا إليّ أن: قد أينعت الثمار واخضرت الجناب وإنما تقدم على جند لك مجند...».
لقد أسمعهم شبل علي (عليه السلام) خطاباً قويم اللهجة قوي الحجّة ـ لو كان ثمة منصف ـ لكنما القوم لم يقابلوه إلاّ بكلمة جامدة: «إنّا لا ندري ما تقول انزل على حكم بني عمك وإلاّ فلسنا تاركيك» كلمة مرّة طليت بالقحة وتبطّنت بالعجرفة والانحراف نحو الزور والغرور، فأجابهم حسين العلاء: «لا والله لا اُعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد، يأبى الله ذلك لنا ورسوله (صلى الله عليه وآله) وحجور طابت وطهرت، فلا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام» لكنما المظاهرة باحتجاجه لم تذهب سدىً وعبثاً فما مد الظلام رواقه حتى انجذب الى الحسين (عليه السلام) عديد من فرسان ابن سعد من ذوي المروءة والفتوة تائبين عند المخيم الحسيني.