responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 137

اهتمام الإمام بالموعظة والنصيحة


سيرة الحسين (عليه السلام) سلسلة أدلّة على حسن ظنّه بالناس، وأنّ نفسه كانت مفعمة بآمال الخير فيهم لولا استقباله المزعجات في نواحي الكوفة وشواهد التحوّل في حالة البدو والحضر لأدنى طمع، حتى أفشى من صميم الحقيقة سرّها في كلمته الخالدة: «الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديانون» لكنّما المعهود من رسل الإصلاح وأئمة الهداية إقامة الحجج على الهمج والسذج «ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيا من حيي عن بينة» ولئلا تبقى للعصاة عصاة. فلم يزل حسين الهداية يبذل قصارى الجهد في تنوير أفكارهم بالاحتجاجات وإقامة المظاهرات، ويستفرغ وسعه في إنذارهم وإخطارهم بالرسل والخطب، في حين أنّ جمهور خصومه كانوا من سفلة الشر وعبدة الطاغوت ـ أولئك الذين لا يقيمون للحق وزناً ولا يرون لغير المال والقوة شأنا ـ وعليه قام حسين الإيمان بمظاهرة باهرة بعد اليأس من سماح القوم له بالرجوع، فلبس عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورداءه وتقلّد بسيف جدّه النبي وركب ناقته أو فرسه المعروفة وخرج الى العدو بهيئة جدّه النبي (صلى الله عليه وآله) وزيّه، وقد كان هو في ملامحه شبيه جدّه وكانت هذه الهيئة وحدها كافية لإعلان حقه في خلافة جدّه دون طاغية الشام لو كانوا يعقلون، فعرف شياطين القوم أنّ هذه المظاهرة

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست