responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 122
من حربه وقتاله» ثم كتب الى ابن زياد ما جرى بينه وبين الحسين (عليه السلام) وأنّ الإمام مستعد للانصراف عن العراق وعن كلّ أمل فيه.

قال حسان العبسي: كنت عند ابن زياد حينما جاءه هذا الكتاب وقرأه فقال:


الآن إذ علقت مخالبنا بهيرجو النجاة ولات حين مناص[1]

ثم اجتمع الحسين (عليه السلام) بعمر بن سعد تحرّياً منه للسلم واحتراماً للدماء فتناجيا طويلاً فكتب هذا الى ابن زياد:

«أمّا بعد، فإنّ الله قد أطفأ النائرة، وجمع الكلمة، وأصلح أمر الأمة، هذا حسين قد أعطاني عهداً أن يرجع الى المكان الذي أتى منه أو يسير الى ثغر من الثغور، فيكون رجلاً من المسلمين له مالهم وعليه ما عليهم».

ولما تلاه ابن زياد قال: «هذا كتاب ناصح مشفق على قومه» يعني على قريش، فقام شمر بن ذي الجوشن قائلاً: «أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك؟ والله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة ولتكونن أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة، فإنها من الوهن، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه، فإن عاقبت فأنت أولى بالعقوبة وإن عفوت كان ذلك لك». فلما رأى ابن زياد في شمر التجاءً الى قوته وتحزباً لحكومته واستخفافاً بعدوّه الحسين وعصبته قال له: «نعم ما رأيت والرأي رايك، اخرج بكتابي الى ابن سعد فإن أطاعني فأطعه وإلاّ فأنت أمير الجيش


1) وفي الإرشاد كتب الى ابن سعد: «أمّا بعد! فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فاعرض على الحسين أن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه فإذا هو فعل ذلك رأينا والسلام» فلما ورد الجواب على ابن سعد قال قد خشيت أن لا يقبل ابن زياد العافية. وورد كتاب ابن زياد في الأثر الى ابن سعد: «أن تحل بين الحسين (عليه السلام) وأصحابه وبين الماء فلا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان».

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست