responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 118
حدود رواق روضته المشرّفة أو حدود الصحن. وكان لهذا الحائر وهدة فسيحة محدودة بسلسلة تلال ممدودة[1] وربوات تبدأ من الشمال الشرقي متصلة بموضع باب السدرة في الشمال وهكذا الى موضع الباب الزينبي من جهة الغرب، ثم تنزل الى موضع الباب القبلي في جهة الجنوب، وكانت هذه التلال المتقاربة تشكّل للناظرين نصف دائرة مدخلها الجبهة الشرقية حيث يتوجه منها الزائر الى مثوى سيدنا العباس بن علي (عليهما السلام) ويجد المنقّبون في أعماق البيوت المحدقة بقبر الحسين (عليه السلام) آثار ارتفاعها القديم في أراضي جهات الشمال والغرب، ولا يجدون في الجبهة الشرقية سوى تربة رخوة واطئة، الأمر الذي يرشدنا الى وضعية هذه البقعة وأنّها كانت في عصرها القديم واطئة من جهة الشرق[2].

ورابية من جهتي الشمال والغرب على شكل هلالي، وفي هذه الدائرة الهلالية حوصر ابن الزهراء (عليه السلام) في حربه حين قتل كما سيأتي.

وأمّا نهر الفرات فكان عموده الكبير ينحدر من أعاليه يسقي القرى الى ضواحي الكوفة، وكذلك ينشق من عمود النهر «الشط» من شمالي المسيب نهر كفرع منه يسيل على بطاح ووهاد شمالي شرقي كربلاء حتى ينتهي الى قرب


1) ويستنبط شكل الحائر على هذه الوضعية مما ثبت في تاريخ المتوكل العباسي عندما أجرى الماء على قبر الحسين لمحو مزاره وآثاره، فحار واستدار حول القبر والماء بطبعه يجري على الأرض المنخفضة وجوانب الحائر كانت ولا تزال نواشر لا يعلوها الماء غير الجانب الشرقي مما يلي نهر الفرات يومئذ، حيث كان الفيضان يشكل فيه من المشرعة احواراً وآجاماً، ثم يعود طفاً أيام الفيضان.

2) ويؤيد هذا ما رواه جعفر بن قولويه في كامل الزيارة، وشيخه الكليني في الكافي، والمجلسي في مزار البحار ص145 عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام): «إنّ زائر الحسين يغتسل على نهر الفرات ويدخل من الجانب الشرقي الى القبر... الخ».

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست