responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 79

و قال أهل السنة[1] إنه يجوز عليهم الصغائر و جوزت الأشاعرة عليهم الكبائر.

ترجيح أحد المذهبين‌

فلينظر العاقل في المقالتين و يلمح المذهبين و ينصف في الترجيح و يعتمد على الدليل الواضح الصحيح‌[2] و يترك تقليد الآباء و المشايخ الآخذين بالأهواء[3] و غرتهم الحياة الدنيا[4] بل ينصح نفسه و لا يعول على غيره‌[5] و لا يقبل عذره غدا في القيامة أني قلدت شيخي الفلاني‌[6] أو وجدت آبائي و أجدادي على هذه المقالة[7] فإنه لا ينفعه ذلك يوم القيامة يوم يتبرأ المتبعون من أتباعهم و يفرون من أشياعهم و قد نص الله تعالى على ذلك في كتابه العزيز[8] و لكن أين الآذان السامعة


[1] مراده الأعم من المعتزلة، و الأشاعرة.

[2] كما قال اللّه تعالى:« هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» الأعراف: 203 و قال تعالى:« قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ، وَ هُدىً، وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» يونس: 57.

[3] كما قال تعالى:« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَ إِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ»، و قال تعالى:

« اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ» التوبة: 23 و 31.

[4] كما قال تعالى:« وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً، وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا» الأنعام: 70.

[5] كما قال تعالى:« أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‌ عَلى‌ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ» الزمر: 56.

[6] كما قال تعالى:« وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» هود: 113، و قال تعالى:

« فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» الروم: 57.

[7] كما قال تعالى:« وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا: وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها. قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ، أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ» الأعراف: 28.

[8] أقول ينص كتاب اللّه: على أن يوم القيامة يوم تكشف فيه الأسرار، و يتذكر فيه الانسان ما سعى، و يرى أنه لا يغادر من عمله صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها في صحيفة عمله، قال تعالى:« فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى‌، يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى‌» النازعات: 43، 35 و قال تعالى:« وَ وُضِعَ الْكِتابُ، فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ، وَ يَقُولُونَ: يا وَيْلَتَنا-.- ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها، وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً» الكهف: 50 و قال تعالى:« إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا، وَ رَأَوُا الْعَذابَ، وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ. وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا: لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا، كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ، وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ» البقرة: 167، 168.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست