و في هذه القصة وحده
كفاية في شرف علي و علو مرتبته بأضعاف كثيرة على من لا يوثق على أدائها و لم يؤتمن
عليها. و هذه الشجاعة مع خشونة مأكله فإنه لم يطعم البر ثلاثة أيام و كان يأكل
الشعير بغير إدام و يختم جريشه لئلا يؤدمه الحسنان عليها ع[3] و كان كثير الصوم كثير الصلاة[4] مع شدة قوته
حتى قلع باب خيبر و قد عجز عنه المسلمون[5]
و فضائله أكثر من أن تحصى
[2] و قد قدمنا جملة من مصادره، و راجع أيضا
التفسير الكبير ج 15 ص 218، و تفسير الخازن ج 2 ص 215، و ذخائر العقبى ص 69 و
الفصول المهمة ص 22 و أحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 77.
[3] شرح النهج ج 1 ص 8 و 181، و ينابيع المودة ص
143 إلى 146، و ذخائر العقبى ص 107، و الاتحاف للشبراوي ص 25.