responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 227

وَ رَوَى الزَّمَخْشَرِيُّ وَ كَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عِنَاداً لِأَهْلِ الْبَيْتِ وَ هُوَ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ قَالَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ فَاطِمَةُ مُهْجَةُ قَلْبِي وَ ابْنَاهَا ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ بَعْلُهَا نُورُ بَصَرِي وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهَا أُمَنَاءُ رَبِّي وَ حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ هَوَى‌[1].

وَ رَوَى الثَّعْلَبِيُ‌ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى‌ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا[2] بِأَسَانِيدَ مُتَعَدِّدَةٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ يَا أَيُّهَا


[1] رواه الزمخشري في كتابه: المناقب ص 213 مخطوط، و الشيخ جمال الدين الحنفي الموصلي، في درر بحر المناقب ص 116 مخطوط، و الحمويني في الفرائد، و الحافظ محمد ابن أبي الفوارس في الأربعين ص 14 مخطوط، كما في إحقاق الحق ج 4 ص 288، و ج 9 ص 198، و رواه الشيخ سليمان في ينابيع المودة ص 82 و الموفق الخوارزمي في مقتل الحسين ص 59.

[2] آل عمران: 103 قال في الصواعق المحرقة ص 59 في تفسيره هذه الآية: أخرج الثعلبي-.- في تفسيرها، عن جعفر الصادق رضي اللّه عنه، أنه قال:« نحن حبل اللّه الذي قال اللّه‌« وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا». و كان جده زين العابدين إذا تلا قوله تعالى:

« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» يقول دعاء طويلا، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين، و الدرجات العلية، و على وصف المحن، و ما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين، و الشجرة النبوية، ثم يقول: و ذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، و احتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم، و اتهموا مأثور الخبر ... إلى أن قال: فإلى من يفزع خلف هذه الأمة، و قد درست أعلام هذه الملة، و دانت الأمة بالفرقة و الاختلاف، يكفر بعضهم بعضا، و اللّه تعالى يقول:« وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ»، فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة، و تأويل الحكم إلى أهل الكتاب، و أبناء أئمة الهدى، و مصابيح الدجى، الذين احتج اللّه بهم على عباده، و لم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فرع الشجرة المباركة؟ و بقايا الصفوة، الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و برأهم من الآفات؟ و افترض مودتهم في الكتاب؟

و قد ذكرنا: أن حديث الثقلين من المتواترات فلا حاجة إلى الاشارة إلى مصادره.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست