responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 110

فكيف يصح الأمر بالطاعة و للمسارعة إليها مع كون المأمور ممنوعا عاجزا عن الإتيان به و كما يستحيل أن يقال فيها للمقعد الزمن قم و لمن يرمى من شاهق جبل احفظ نفسك فكذا هاهنا.

(الآيات التي حث الله تعالى فيها على الاستعانة به)

السابع الآيات التي حث الله تعالى فيها على الاستعانة به‌

كقوله تعالى‌ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‌[1] فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ‌[2] اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ‌[3]. فإذا كان الله تعالى خلق الكفر و المعاصي كيف يستعان و يستعاذ به. و أيضا يلزم بطلان الألطاف و الدواعي لأنه تعالى إذا كان هو الخالق لأفعال العباد فأي نفع يحصل للعبد من اللطف الذي يفعله الله تعالى. و لكن الألطاف حاصلة كقوله تعالى‌ أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ‌[4] وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً[5] وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ‌[6] فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ‌[7] إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ[8].

(الآيات الدالة على اعتراف الأنبياء بأعمالهم)

الثامن الآيات الدالة على اعتراف الأنبياء بذنوبهم‌[9] و إضافتها إلى أنفسهم‌


[1] الحمد: 5.

[2] النحل: 98.

[3] الأعراف: 128.

[4] التوبة: 126.

[5] الزخرف: 33.

[6] الشورى: 27.

[7] آل عمران: 159.

[8] العنكبوت: 45.

[9] ستعرف في بحث النبوة، بأجلى بيان، و أحكم برهان منه قدس اللّه سره: أن الأنبياء منزهون عن الذنوب، و الخطأ، و السهو، و النسيان. و هذا الاعتراف من الأنبياء( ع)-.- ليس إلا إظهارا للخضوع، و نهاية العبودية، في مقابل جلال كبريائه تعالى و عظمته، و من باب ما عبدناك حق عبادتك، فليس مراده من قوله( قدس اللّه سره):( على اعتراف الأنبياء بذنوبهم): ذنب مخالفة أمر اللّه تعالى، و عصيانهم له تعالى، بل مراده كما قال عفيف عبد الفتاح طبارة، في كتابه:« مع الأنبياء في القرآن الكريم» ص 21:

و قد يعتبر الأنبياء أنفسهم مقصرين في حق اللّه، لأنهم أعرف الناس بجلال اللّه، و عظمته، فيستغفرون اللّه على تقصيرهم، لا على ذنوب اقترفوها.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست