وقال: والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلاّ وهو خارجٌ من الايمان[2] .
ألا ترى كيف حكم عمر بن الخطاب بنفاق رجل رآه يسبُّ عليّاً وقال: إنّي أظنّك منافقاً.
اخرجه الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه 7 ص 453.
وحينئذ يحقّ لابن تيميّة أن ينفجرُ بركان حقده على هذا الحديث، فيرميه بأثقل القذائف، ويصعد في تحوير القول ويصوِّب.
وأمّا الحديث الاوَّل
فينتهي إسناده إلى ابن عبّاس، وسلمان، وابي ذرّ، وحذيفة اليماني، وابي ليلى الغفاري.
أخرج عن هؤلاء جمعٌ كثيرٌ من الحفّاظ والاعلام منهم:
[1]مناقب ابن المغازي، شمس الاخبار37، الرياض 2/202، كنزالعمال 6/402 «المؤلف (رحمه الله)».
انظر مناقب الامام علي بن ابي طالب لابن المغازلي: 70 ح 101.
[2]شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 2 / 78 «المؤلف (رحمه الله)».
وانظر طبعة القاهرة بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم 6 / 217.