responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 37
على غيره بالعلم، إذ هو الّذي ورث علم النبيِّ (صلى الله عليه وآله)، وقد ثبت عنه بعدّة طرق قوله (صلى الله عليه وآله): إنَّه وصيّه ووارثه. وفيه: قال عليُّ: «وما أرث منك يا نبيَّ الله»؟! قال: «ما ورث الانبياء من قبلي». قال: «وما ورث الانبياء من قبلك»؟! قال: «كتاب الله وسنَّة نبيِّهم».

قال الحاكم في المستدرك 3 ص226 في ذيل حديث وراثته النبيَّ دون عمِّه العبّاس ما نصّه: لا خلاف بين أهل العلم أنَّ ابن العمّ لا يرث مع العمِّ، فقد ظهر بهذا الاجماع أنَّ عليّاً ورث العلم من النبىِّ دونهم.

وبهذه الوراثة الثابتة صحَّ عن عليّ (عليه السلام) قوله: «والله انّي لاخوه ووليّه وابن عمِّه ووارث علمه، فمَن أحقُّ به منّي»؟![1] .

وهذه الوراثة هي المُتسالم عليها بين الصحابة، وقد وردت في كلام كثير منهم. وكتبَ محمّد بن أبي بكر إلى معاوية فيما كتب: يا لك الويل، تعدل نفسك بعليّ؟! وهو وارث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيّه[2] .

فلينظر الرجل الان إلى من يوجِّه قوارصه وقذائفه؟! وما حكم من يقول ذلك ومن المفضِّلين النبيُّ الاعظم (صلى الله عليه وآله)؟! وأمّا حكم من يقع في الصحابة وفيمن يقع فيه الامام السبط الحسن وعائشة


[1]خصائص النسائي: 18، مستدرك الصحيحين 3: 126 صحّحه هو والذهبي «المؤلّف».

[2]كتاب صفين لنصر بن مزاحم: 133، مروج الذهب 2: 59 «المؤلّف».

نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست