8 ـ فصـل [في ما روي عن الإمام موسـى الكاظم (عليه السلام) والأئمّـة (عليهم السلام) في الغَيـبة والتمحيص أثـنائها]
59 ـ وأسـند الكليني في " الكافي "، والصدوق في الباب الرابع والثلاثين من " إكمال الدين "، والخزّاز في " كفاية الأثر "، والشـيخ الطوسـي في كتاب " الغَيبة "، بأسـانيدهم عن الإمام موسـى بن جعفر (عليه السلام)، أنّه قال: إذا فُقد الخامس من وُلد السـابع فالله الله في أديانكم لا يردّكم أحد عنها، إنّه لا بُـدّ لصاحب [هذا] الأمر من غَيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول بـه[1].
60 ـ وأسـند الصـدوق أيضاً، والخـزّاز في (الكفاية)، عن يونـس ابن عبـد الرحمن، قال: دخلت على موسـى بن جعفـر فقلت له: يا بن رسـول الله! أنت القائم بالحقّ؟
فقال (عليه السلام): أنا القائم بالحقّ، ولكنّ القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً هو الخامس من وُلدي، له غَيبة يطول أمدها خوفاً على نفسـه، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون[2].