responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 48

المقالة الثالثـة

في ما يُفرض أن تقوله

هي أن تـقول: إنّ دين الإسـلام حقّ، وقرآنـه حقّ، وكلّه من الله، قد أخذ بأطراف الكمال والصلاح، ولكن طريقة البابية وردت عليه وعلى كتابه كما ورد هو على ما قبله من الأديان والكتب.

وكما أشـارت تلك الأديان والكتب إلى حقيقته وشـرفه، أشـار هو إلى طريقة البابية وشـرفها.

فالإسـلام كاف في الدلالة عليها، وما جاء فيه كاف في الحجّة لها، فإنّا نبني أمرها عليه، ونرجع في شـأن دعوتها إليه، ونحتجّ بكتابه وسُـنّته ورواية أئمّته.

قلـت: نعم، وهذا هو الذي صرّح به آسـاس طريقتكم ورؤسـاءُ دعوتكم، كما ذكرناه في الكلام على المقالة الأُولى، ونذكره في تقرير الدعوة، وإنْ كنتم قد أسـررتم ضدّ ذلك فيما بينكم ـ كما يُنمى ويُنسـب إليكم، ويُحَسُّ من همس بعض دعاتكم ـ فهو من أقبح الخيانة في الضلال، وأفحش الفجور في الكذب، والتزوير الناشـئ من وَبالِ الضلال والوهن في الطريقة.

ثمّ أقـول: لا يخفى أنّ كلّ أمر يراد إثباته والاحتجاج عليه لا بُـدّ أن يُنظر أوّلا في إمكانه وسـلامته عن الموانع، ثمّ تعود النوبة إلى البرهان على وقوعه والاحتجاج لإثباته.

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست