هذا الأثر النفيس، مِن قريب أو بعيد، قلَّ أو كثر، وأخصّ بالذِكر:
مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، راجياً من الله تعالى أن يوفّـق العاملين على إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وبثّ علومهم ونشـر معارفهم، لِما يحـبّ ويرضى.
وكلمة أخيرة خاتمة لِما سـبق:
لا يسعني القول: إنّ عملي هذا كان تحقيقاً ; وإنّما هو تصحيح وإعداد لأثر نفيس طالما تمنّيت على الله تعالى أن يوفّـقني لإحيائه، خدمةً للدين والمذهب الحقّ، ابتغاء غفرانه ورضوانه، فما هو إلاّ من منّه وفضله وحسن توفيقه، عسى الله أن ينفعَ به، فهو وليُّ ذلك، والله من وراء القصد، وهو يهدي السـبيل.
وما هو إلاّ صفحات متواضعة أُضيفها إلى صحيفة أعمالي، أعددتها ليوم فقري وفاقتي، أرفعها إلى سُـدّة الناحية المقدّسة، الإمام الحجّة المهديّ، المحفوف بالجلال والقدس (عليه السلام)، راجياً منه نظرة لطف وعطف وقبول، لتـنفعني يوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسـبت في إيمانها خيراً.
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله على سـيّدنا ونبـيّنا محمّـد وآله الطـيّبين الطاهرين، وسلّم تسليماً كـثيراً.
محمّـد علي الحكيم
دمشق ـ السـيّدة زينب (عليها السلام)
9 / 3 / 1423