responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 264
وإنْ كان يراه حلالا طـيّباً، فلا وجه للحياء من تحليله، كما صرّح بتحليل نغمات الغناء، وجعله مرقاة لعروج الأرواح إلى أُفقه الأعلى!

فماذا كان عليه لو صرّح بحلّه، وذكر شـيئاً من محاسـنه عنده، وقال: إنّ الطورَ، الذي يطوف حول مطلع الظهور، قد أطلقكم في حكم الغلمان، ولا يسـتحي من ذلك إذا هتف به النداء، من جنب الإملاء، ومكتوم الأسـرار، من سـطر النار، وكان بقلم البهاء من قبل مرقوماً؟!!

ثمّ إنّ حسـين علي في كتابه الطويل في التشـريع ـ كتاب " أقدس " ـ لم يذكر في محرّمات النسـاء إلاّ قوله: " حـرّمت عليكم أزواج آبائـكم "، ولا تقل: إنّه اعتمد في حكم باقي المحرّمات على القرآن! وذلك لوجهين:

الأوّل:

إنّ هذا الحكم مذكور أيضاً في القرآن بقوله تعالى: ( ولا تنكِحوا ما نكحَ آباؤكم مِن النسـاء ) الآية[1]، فلا وجه لذِكر هذا وحده والاعتماد في الباقي على القرآن!

الوجه الثاني:

إنّ (الباب) قبل (البهاء) قد أبطل أحكام القرآن بالكلّـيّة، فكان القـرآن نسـياً منسـيّـاً!..

ومن أجل هذا وقعت المشـاجرة بين الأخوين، اللذين سـمّاهما أبوهما: غصن الله الأعظم، وغصن الله الأكبر، وهما عبّـاس أفندي والميرزا محمّـد علي، حيث أراد عبّـاس أفندي أن يحرّم الأُخت والأُمّ وغيرهما من محرّمات القرآن، وأبى ذلك الميرزا محمّـد علي ـ كما هو الأَوفق بطريقتهم المبتدعة ـ، إذ لم يذكر أبوهما لِما عدا زوجة الأب حكم التحريم!

وقد نصّ أيضاً على أنّ شـريعته لا تتغيّر قبل مضيّ ألف سـنة،


[1]سـورة النسـاء 4: 22.

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست