responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 257
الصنائع، وتراكيب الماكينات، وأسـرار الكهربائية؟! فتقول: إنّ هذا واحد الناس! وأنت لا تدري بأنّ له قشـر المحفوظات، ولغيره اللباب!

ولئن غرّك من عبّـاس معرفة بعض الألسـن، فقد ذهب بفضل ذلك أطفال المكاتب!

أرشـدك الله! إذا كنت تعرف أنّ العلمَ كمالٌ، فلماذا لم يكن عند علي محمّـد ـ أسـاس دعوتكم ـ بقدر أطفال المكاتب من علم اللغة العربية والنحو والصرف، مع أنّه يدّعي إعجازه بالكلام العربي؟!

أفما كان عليه ـ في شـيمة الشرف والحياء ـ أن يتعلّم ما يصونه عن الغلط الفاحش الفاضح؟!

أفهـذه دعاوي المعاجـز؟!

أرشـدك الله! إنّ تَـعَـرُّضي لذِكر هذه الشـبهات ودفعها، قد كان لزيادة إيضاح الحقّ، ودفع الوسـاوس المختلجة في ذهنك، وإلاّ ففيما ذكرناه ـ من الموانع الموضحة لبطلان دعوة البابية ـ كفاية لمن طلب الهدى وشـرف الحقّ، وتحذّر من سـخف الباطل وسـوء عاقبته، أعاذك الله.

وإنّي أُحبّ أن أزيد في بصيرتك، وأُنبّه اعتبارك ووجدانك في بعض الأُمور، وأسـتلفت نظرك إلى الباقي، فإنّه لا يخفى على البصير أنّه لم يُسـمع عن ذي شـعور وشـرفِ نفس، أنّه يريد أن يحمل البشـر على الجهل العامّ الخسـيس، والتقليد الأعمى، ويُلزِمهم بما فيه حرمانهم من فوائد المعقول والمنقول، فيعرّيهم من جلباب العلوم وشـرف المعارف، ويحطّهم عن معارج الترقّي والكمال، ويصدّهم عن التقدّم في التمدّن والعلوم النافعة للبشـر، ويأمـرهم بما يكونون به همجـاً وحوشـاً أوباشـاً، لا يعرفون إلاّ كتب شـخص واحد هي أُنموذج التخليط، والغلط الفاحش،

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست